الاسطورة Pygmalion

Written By Unknown on الخميس، 30 أغسطس 2012 | 4:20 ص





يحكي الشاعر أوفيد في الأساطير الرومانية عن قصة بيجماليون، فيقول:

أن بجماليون (Pygmalion) كان نحّاتًا عظيمًا، يكره النساء، و يعيش منزويًا، ووحيدًا. ولما سئم الوحدة، فكر في

صنع تمثالٍ يجمع كل صفات الجمال فى المرأة ، فقام بنحت تمثال بديع الجمال، وأمضى وقتًا طويلاً يضع أجمل

التفاصيل بتأن، وعندما انتهى من صنع التمثال، بُهر بجماله الذي فاق حُسنَ أي امرأة بالوجود آنذاك وأسماه "جلاتيا"

ثم عمل على تزيينه باللباس الغالية واللؤلؤ. كان يزور هذا التمثال يوميًا؛ ليطمئن عليه...يحدثه
ويتمنى أن تدب الحياة الحياة فيه، فيصير امرأة حقيقية. فأخذ يحرق البخور العطرة ويقدم القرابين ويصلي لفينوس
(إلهة الحب والجمال وحامية العذارى في التاريخ الإغريقى)؛ لتحول فتاته العاجية جلاتيا إلى روح حية، وجسد نابض
ليتزوجها.وبالفعل تتحق أمنيته، وتتحول جلاتيا إلى فتاة حقيقة، فنكحها.

بعد تحول جلاتيا إلى إلى فتاة، رأت ما هى عليه من جمال رائع، فسرعان ما انقلبت إلى امرأة مفتونة بجمالها يملأها

الغرور، والأنانية، فتترك بيجماليون؛ لتهرب مع شاب وسيم.

فيعود بجماليون، العاجز، والمفجوع بعشيقته التي صنعها من أدق خلجات قلبه، ورعشات أصابعه،

لتقديم القرابين لفينوس؛ كي تعيدها إلى حالها الأولى (تمثال من الرخام)، وعندما يتحقق له ذلك يقوم بتحطيم
ذلك التمثال، وتعود جلاتيا كما كانت وهمًا منسيًا، ويعود بيجماليون إلى عمله الأول؛ نحاتًا!!!!!
                                                                                                                 لـ توفيق الحكيم

0 التعليقات:

إرسال تعليق