هل اصبح الرسم على الرؤوس الصلعاء بالحناء فن؟

فن الرسم بالحناء على الرؤوس الصلعاء لتعويض مرضى السرطان عن فقدهم لشعرهم

أكثر ما تقاسيه السيدة عند أصابتها بمرض السرطان اللعين بجانب الالام البدنية والنفسية غير المحتملة هو عرض تساقط الشعر بعد فترة من العلاج الكيمياوى وفقدها للتاج الذى يزين رأسها ولذلك قرر هذا الفنان تحويل هذه المأساة الى لوحة فنية جميلة .

منذ عام تقريباً قرر الفنان Frances Darwin ان يستخدم الرسم والنقش بالحناء  فى لوحاته ، ففى أثناء زيارته لعدة دول مثل المغرب والهند وباكستان رأى السيدات هناك يستخدمن الحناء بمنتهى الأقتدار كزينة ويبرعن فى هذا الفن جميل فقرر اقتباس هذا الفن الشهير وأستخدامه كنوع من انواع التعويض النفسى للسيدات مرضى السرطان والذين فقدن شعرهن بالكامل كنتيجة لتعرضهن للعلاج الكيماوى المؤلم .

 واطلق الفنان على هذا الفن الجديد أسم”تاج الحناء” ولم يستخدم فيه أبرة أو اى شئ يسبب الم للسيدة فيكفيها ما تعانيه وقرر ان تكون لوحاته على الرؤوس مؤقتة لا تدوم لأكثر من أسبوعين تشعر فيه السيدة خلالها باستعادة جزء من حياتها والسعادة والثقة بنفسها .


 ويتراوح فترة رسم تاج الحناء ما بين 60 الى 90 دقيقة وتبلغ تكلفتها حوالى 100 $ و تيبرع الفنان بقيمة 10% لدعم أبحاث مرض السرطان .
لا تتخيلوا كم السعادة التى تشعر به السيدة بعد ان ترسم الحناء على رأسها الأصلع رغم مرضها ولكن يبدو أن الأمر نفسى أكثر منه جمالى فجميع السيدات الائى خضن هذه التجربة أعربن عن سعادتهن البالغة وأرتفاع روحهن المعنوية للغاية .