الثقافه وعلاقتها بعلم الاجتماع

Written By ewewrte on الثلاثاء، 28 أغسطس 2012 | 1:54 ص


بسم الله الرحمن الرحيم 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 

الثقافــة:
هي من المواضيع التي تناولها علماء الاجتماع والأنثربولوجيا.
تعريف تايلور للثقافة:
· هو أشمل التعريفات وأشهرها: ((الثقافة هو ذلك الكل المركب من المعارف والعقائد والأخلاق والقانون وكل ما اكتسبه الإنسان بوصفه عضوا في مجتمع ما، فالثقافة يكتسبها الإنسان من مجتمعه)).
· الثقافة لدى علماء الأنثربولوجيا هي طرائق الحياة لدى شعب معين أي الميراث الاجتماعي الذي يحصل عليه الفرد من مجموعته التي يعيش فيها.
· الثقافة ليست خصائص بيولوجية وإنما هي صفات يكتسبها الإنسان عن طريق التعلم.
أنواع التعلم:
هناك عدة تقسيمات للثقافة نخذ منها التقسيم التالي:
1. الثقافة المادية: تشمل كل ما ينتجه الإنسان في حياته العامة، وهي أشياء ملموسة.
2. الثقافة الغير مادية: تشمل مظاهر السلوك التي تتمثل في العادات، والتقاليد، القيم ...الخ، وهذه أشياء غير ملموسة.
خصائص الثقافة:
1. تتميز باستقلالها عن الأفراد الذي يحملونها، فهي تمثل التراث الاجتماعي.
2. تتميز الثقافة بالاستمرار عبر الزمن.
3. تتميز بأنها كل معقد لاشتمالها على عدد كبير من العناصر، بالإضافة إلى تراكمها عبر الزمن واستعارة الكثير من السمات الثقافية التي تخالف المجتمع نفسه، (( هناك ثقافة موروثة، وهناك ثقافة الجيل وهناك ثقافة مستوردة)).
4. تتميز بأنها انتقائية، حيث أن الجيل الذي يتلقى عناصر الثقافة، يتقبل بعضها ويبعد البعض الآخر، وهذا ما يفسر إمكانية تغير الثقافة.
5. تتميز بالتغير ويحدث بفضل ما تضيفه الأجيال الجديدة من قيم وخبرات، ويبدأ التغير أولا بالعناصر المادية للثقافة بينما تغير العناصر اللامادية يكون بطيء.
6. هي خاصية تكامل أي تكامل الثقافات فيما بينها بالأخص المجتمعات البسيطة أو المعزولة، بخلاف المجتمعات المركبة التي يكون فيها تناثر للثقافات.
7. الخاصية الكلية: أي أنها موجودة لدى كل المجتمعات.
8. التنوع: ليس هناك ثقافة واحدة بل ثقافات متنوعة.


الثقافة بين الثبات والتغير:
- هل الثقافة ثابتة أم متغيرة؟
الثقافة:
· تميل إلى المحافظة على وجودها الخاص.
· الاستمرارية خاصية جوهرية في الثقافة.
· لها قدرة على الانتقال من جيل إلى جيل رغم الأحداث المتعاقبة.
- ما هي الوسائل التي تساعد على الاستمرار؟
الناس يتعلمون ثقافتهم بطريقة مباشرة عن طريق:
· التربية.
· من خلال العادات والتقاليد.
· عن طريق عملية التنشئة الاجتماعية.
لكن الثقافة إذا كانت تمتاز بالثبات في عناصرها العامة، فإنه لا يمنع من الفعل بأن كل ثقافة شهدت تطور وتغير معين.
يحدث التغير إما:
· عن طريق الإضافات من قبل الجيل الجديد لثقافات الجيل القديم.
· أو عن طريق الحذف الذي يلحقه الجيل الجديد لثقافات الأجيال السابقة.
مكونات الثقافة:
يحددها هاري جومسن فيما يلي:
1. العناصر المعرفية: وهي كل المعارف التي تحملها ثقافة أي مجتمع من المجتمعات والتي تفسرها معالم العالم الطبيعي والاجتماعي، ولهذه المعارف تطبيقات وأهداف عملية في حياة الإنسان، فهي تهدف بالدرجة الأولى إلى إيجاد التوافق بين الإنسان وبيئته الطبيعية والاجتماعية.
2. المعتقدات: تتمثل في بعض الجوانب من المعرفة التي لا تخضع للإثبات أو نفي عن طريق البحث التجريبي، (ممارسة الطقوس لإخراج الأرواح الشريرة).
3. القيم والمعايير: الرجوع للدرس السابق.
مظاهر الثقافة:
1. اللغة: هي ما أتفق عليه من رموز بين أعضاء مجتمع ما.
ما هو دور اللغة في تكوين الثقافة؟
اللغة تحمل ثقافة فهي تلعب دور كبير في تكوين الثقافة لأنه عن طريقها تنتقل الثقافة من جيل إلى جيل آخر.
2. الفن: موجود في كل الثقافات وهو ينقسم إلى نوعين:
أ*- فنون عملية: الحرف، الصناعات، ... الخ.
ب*- فنون جميلة: الرقص، الغناء، المسرح ... الخ.
3. الدين: هو مظهر من مظاهر الثقافة لأنه يخلص الإنسان من قيود الحياة الدنيوية.
4. القانون والنظم الاجتماعية: الدستور، قانون الأسرة، قانون الأحوال المدنية ... الخ.

1. الثقافة والفرد: - ما هي أهمية الثقافة بالنسبة للفرد ؟
- هي أساس وجود الفرد.
- توفر له السلوك والتفكير والمشاعر.
- توفر له تفسيرات جاهزة لطبيعة الكون وأصل الانسان ودوره في الكون
- تنمي الضمير عند الأفراد، فمن المسلم به أن الضمير غير فطري، فهو يتحدد في ضوء الجماعة.
- الثقافة المشتركة تنمي أيضا في الفرد الشعور بالانتماء والولاء، للجماعة.
- العلاقة بين الفرد والثقافة علاقة عضوية، فالثقاة تتشكل بالفرد وتنفعل به.
- الثقافة المادية هي نتاج التفاعل الإنساني ونتاج فكر الإنسان ومن ذلك أن الأدوات والآلات وغيرها تعتبر نتاج عملية طويلة من التفكير الإنساني فالثقافة المادية تعد تعبيرا ماديا لهذا الفكر.
- نفس الشيء بالنسبة للثقافة الغير مادية من القيم والمعايير وأخلاق، فهي نتاج تطور طويل ممزوجة بتفكير أجيال مختلفة من الأفراد.
- فالثقافة ليست قوة في ذاتها تعمل مستقلة عن وجود الأفراد.
2. الثقافة والمجتمع:
- الثقافة تعبر عن التراث الاجتماعي الذي تراكم خلال الأجيال المتعاقبة.
- الثقافة نتاج تفاعل الأفراد مع مجتمعاتهم.
- الثقافة والمجتمع مترابطان ولا يمكن فهم أحدهم دون فهم الآخر سواء نظريا أو عمليا.
- المجتمع لا يتحقق له وجود بمجرد اجتماع عدد من الأفراد ولكن عندما يكون اجتماعهم على أساس عقائدي وقيم ومبادئ وعادات وتقاليد وأعراف مشتركة، أي ثقافة واحدة.
- المجتمع هو الذي يحفظ للثقافة وجودها واستمرارها.
3. اللغة وثقافة: أنظر درس اللغة.د
4. مفاهيم ثقافية:
1. التمثيل الثقافي: هو عملية التكيف المتبادل من خلال عملية التأثر والتأثير بين ثقافتين، مما يترتب عليه ظهور نمط ثالث من الثقافة يختلف تماما عن نمط الثقافة في كل من جماعتين متفاعلتين.
2. التكامل الثقافي: هو التوافق المتبادل بين العناصر الثقافية وعدم وجود الصراع ووحدة المعتقدات والأفكار، والتكامل الثقافي يختلف من مجتمع إلى آخر، ففي المجتمعات البسيطة يكون هناك اتفاق عام على المعتقدات والقيم، ولكن في المجتمعات التي تتعدد بها الثقافات الفرعية، لا يكون هناك اتفاق إلا حول عدد قليل من المعتقدات والقيم. والتكامل ضروري لتسمو الحياة الاجتماعية داخل المجتمع دون اضطراب، وانعدام التكامل الثقافي يؤدي على مستوى الفردي إلى الاضطراب والفوضى وظهور المشكلات النفسية والاجتماعية، وعلى المستوى الاجتماعي إلى أنواع من الصراع قد يحول دون تطور المجتمع.
3. الصراع الثقافي: هو غياب الإجماع واختفاء التكامل على المعايير والقيم الاجتماعية، وبتالي تصبح الجماعة عرضة للتغير وقد يكون عدم الاتفاق على عناصر الثقافة من عادات وتقاليد وقيم أو غيرها من أنماط السلوك داخل الجماعة الواحدة معبرا عن صراع الثقافة الداخلي. وقد يكون عدم الاتفاق على أنماط ثقافية بين جماعات ذات ثقافات مختلفة يعبر عن صراع خارجي.
4. التغير الثقافي: هو من العمليات الاجتماعية التي يتمكن من خلالها أفراد المجتمع من تحقيق التكيف وإشباع الحاجات المتنامية ومواجهة القضايا المتجددة، وقد يحث نتيجة مؤثرات داخلية أو خارجية، ومن بين المؤثرات الخارجية : الانتشار الثقافي وهذا الانتشار يأخذ شكلين:
أ*- الاستعارة الثقافية: من خلال تنقل سمات أو عناصر ثقافية من ثقافة إلى أخرى عبر عملية الاتصال بين الجماعات وأحيانا يتم ذلك دون اصطدام مع الأصول الثقافية للمجتمع مما يسهم في إثراء تلك الثقافة.
ب*- الغزو الثقافي: يحدث نتيجة عملية مقصودة تقوم بها جهات خارجية عن المجتمع تعمل على نشر سمات وعناصر ثقافية لتحقيق أغراض معينة. ونجاحه مرهون بمدى تمسك أفراد المجتمع بثقافاتهم ووعيهم بأهمية الثقافة من جهة وإدراكهم لأبعاد الغزو الثقافي من جهة ثانية وقوة النظم الاجتماعية من جهة ثالثة. والتغير قد يحدث نتيجة العامل التكنولوجي والاقتصادي كذلك.


تحياتي 

0 التعليقات:

إرسال تعليق